الخميس، 26 مايو 2011

خطيئة!


خطيئة!


صف من الورود،سربٌ من الفراش،سلسلة جبال،سماءٌ زرقاء،شمس ساطعة،بيوت صغيرة،أبخرة طبخٍ متصاعدة،وربيعٌ أخضر تماماً كهذه الرسمة البريئة التي رسمتها لأخي الصغير

.
وهكذا بالضبط كنا نرسم ونحن صغار.وهذا بالضبط نوع الحياة التي أريد،كهذه اللوحة التي ارتكبت فيها وبلا أدنى شك كثيراً من الآثام الفنية،ولربما لا علاقة لها بالفن لا من قريب ولا من بعيد،ولكنني أريد لحياتي أن تكون كهذه،بسيطة،هادئة،عفوية،خفيفة  ،خالية من القوانين الغبية قدر الإمكان.


والأهم من هذا كله..لحنا موسيقياً يلوّنها..



الأربعاء، 25 مايو 2011

أنا صرتُ غيري!



أنا..صرتُ غيري!

الأيامُ،سرعتُها تخيفني،ثمة أشياءَ أتذكرها وكأنها قد حصلت في الأمس، ووجوهاً قد غيبّها الموت ولكن الذاكرة قد أبت ذلك.كما أن في الذاكرةََِ صورٌ لأشخاصٍ لا زالوا هناك ولكنني أتساءل أحيانا كثيرة إن كانوا يتذكروننا أم أن الأيام لا تسمح لهم حتى بالتفكير فينا..
إجازتي ،بعد ساعات ستصبح طي النسيان،مع أنني بالكاد شعرت بها،تُراها كانت قصيرة أم أن الأيام سريعة حقاً!!
فرصتي الأخيرة في ضبط ساعتي البيولوجية قد حانت اليوم ،إلا أنني ما زلت كما عهدت نفسي خرقاء ،ولا أتوانى عن تضييع الفرص وإن كانت هي الأخيرة!!
أفكر في فصلي الجديد الذي سيبدأ يوم الأحد ،كما أنني نمت في الأمس وأنا أفكر به،تراه سيكون كإخوته أم أنه سيكون أكثر رحمة..

تُرى هل سأكون أكثر سيطرة وحزماً..هل سأتحمس –كالعادة- مع البداية..ثم ما تلبث هذه الحماسة تتلاشى كغيمة تنقشع من السماء..
هل سأكون أقوى؟أم أضعف من قبل!!
لن أكرر هذه الأسئلة مرةً أخرى لا على الملأ ،ولا على الورقة،ولا حتى بيني وبين نفسي!!
فقط،سأكون ما أريد..وسيطمئن قلبي..وسأشعر بالراحة والرضا عن ذاتي ،سأجلس في الصفوف الأولى دوماً،وسأستمع لكل شيء يُقال،لن أضيّع أية محاضرة مهما حصل،وسأحتمل جميع الأساتذة والمقررات  وأبتلع غصتي إن كان من بينهم من لا يسر الخاطر،كما أنني سأفعل تماماً كما كنت أفعل في صغري :المعلومة الرطبة كنت أبتلعها،والجافة أرطبّها ثم أبتلعها،وتلك التي كانت تأبى مثل هذه الحلول كنت أبتلعها جافة كما هي،والمّدرس الذي لا يناسبني لا يعيقني أبداً..
ولتأتي الأيام بكل ما فيها..فأنا منذ اليوم غيري!!
................................................................
تلك السطور في الأعلى كتبتها يوم السبت في22/1/2011م وتحديدا في الواحدة وخمسة عشرة دقيقة صباحاً،كتبتها لأعانق بها فصلياً دراسياً كان على بابي،هي لم تكن تدوينة بقدر ما كانت حلماً أغتلته على ورقة،والآن أكتب وأكاد ابكي،مع أنني وللأمانة نسيت متى كانت آخر مرة بكيت فيها!
هكذا وبكل بساطة تحققت النبوءة وصار الحلم واقعاً،مع أنني يوم كتبت تلك الكلمات،خفت.خفتُ أن يكون هذا الحلم شبيه غيره،خفت أن ينقشع الحماس كغيمة!
ولكنني فعلاً كنت أكثر سيطرة وحزماً،وإن خفّ الحماسُ أحياناً إلا أنه لم يبرح أرضه،وأملي كان أمل بنيلوبي وتلمانشيوس في انتظار أوديسيس الذي غاب عشرون عاماً بالتمام والكمال إلا أنه أخيراً عاد!،،لقد كنت أقوى فعلاً،وأخيراً عدت لنفسي أو هي عادت لي،المهم أننا التقينا مرة أخرى!
-أنت كريم جداً معي يارب!
-محمود،من القلب شكراً لك.
-د.فريد أبو ضهير،د.عبد الكريم دراغمة،د.ماري راج (كي لا أنسى)
ثمة أناس يسطعون في غسقنا كشمسٍ في رابعة النهار..


السبت، 21 مايو 2011

ops!



والله وكبرتِ يا هبة،،والله وراحوا عشرين يا هبة!
خلصتِ مدرسة يا هبة،،ودخلتِ جامعة  يا هبة،،وخلصتِ سنتين يا هبة!
وشبتِ وراح الشيب من زمان يا هبة!
لعبتِ واليوم بطلتِ تلعبِ يا هبة!
اكتفشتِ أشياءات يا هبة،،فرحتِ بكيتِ يا هبة!
كنتِ طيبة يا هبة،، وكنت لئيمة يا هبة!
بتدرسِ انجليزي يا هبة،،ونفسك بالماستر يا هبة!
يا ترى بتقدمي ماستر ولا بتزهقِ وبتكبي الدراسة يا هبة!
مش لما يخلص امتحان هالويسترن يا هبة!
ما تقومي تنامي يا هبة!
وآخرتها يعني يا هبة !!



الأربعاء، 18 مايو 2011

أنا أو جودي!

لملم الأمس أشياءه ومضى.لملم خوفي وقلقي، أملي وخيبتي ،فرحي وحزني ثم مضى،وأنا لا زلت هنا، بحلمٍ ولربما بلا،بأمل ولربما بلا،ولكن الشيء الأكيد أن فيّ شوقٌ جامحٌ لشيء ما يحلق بأجنحةٍ ملونةٍ في الأفق البعيد.

أكنتُ حقاً تلك الطفلةُ يوماً،أكنت حقاً واحدة ً من أولئك الصبية الذين لعلعت أصواتهم في حارتنا وأمام منزلنا،أكنت حقاً تلك الفتاة التي تنهي الفروض المدرسية حالاً،ثم تقفز لتصرخ وتلعب معهم.

واليوم صار لكل منا طريق ٌولعبة،حتى أننا بتنا لا نلتقي ولا حتى بالصدفة،كم تشعبت بنا الطرق وكم فرقت،وكم اشتقنا واشتاق الشارع لنا،ألا يجوز أن نعيد الكرة مرة أخرى،ألا يجوز أن نجتمع كلنا معاً الآن ونلعب مرة أخرى تماماً كم فعلنا قبل  ثلاثة عشرة عاماً تقريبا،ألا يصح أن تعود أصواتنا فتلجلج في المكان مرةً أخرى ،أدري أني وإياكم كبرنا وكثيراً حتى ،ولكن دعونا نجتمع مرة أخرى،فنتناول جرعةً كبيرةً من فرح الطفولة،نجتمع ونلعب الغميضة أو  ماريو لا يهم المهم أن نلعب،بالمناسبة أتذكرون ماريو؟كم أحبه هذه الأبله،دعونا نساعده فيطلق سراح أميرته فقد طال انتظاره.

وأنتِ يا صديقتي،أتذكرين عندما غضبتُ منك لأنك شاهدتِ آخر حلقة من "جودي آبود" ولم تخبريني ،أنا حتى اللحظة أتذكر مكان وقوفنا عندما عاتبتك ولكن ومع أن الحلقة فاتتني إلى الأبد،أنا الآن لست غاضبةً أبداً..

ترى هل كبرت جودي مثلي؟أم أنها لا زالت تلك الفتاة الساذجة البسيطة اليتيمة البريئة،بجديلتيها الغريبتين جداً،وملابسها الأكثر من عادية،يا الله كم أنتي الآن حاضرةً في ذهني، ألا زلتِ تكتبين؟ما أعلمه أنكِ كبرتِ وما 
عاد للجدائل وجود أليس كذلك؟بالمناسبة ما هي أخبار صاحب الظل الطويل ؟ هل ما زال قلبه طيب؟

الأربعاء، 4 مايو 2011

!!!... .





غرفتي مدّمرة.وأنا لن أرتبها،كما ولن أرتب غيرها.بعد صباحٍ بدأ بصوت منبهٍ لم يوقظني إلا نصف إيقاظ،ليوقظني من بعده كوب ماء يتكسر،ثم ميس تغني للوطن،ولمى تتلحف مرة أخرى،السيارة تأتيني على عجلٍ،والفتاة بالقرب مني تعرفني،وأنا لا أعرف إلا شوقاً جامحاً لنافذةٍ كل ما فيها يركض!
شارعٌ يركض،وسائقٌ أخرق ،وطالبات بانتظار الإشارة.ثم كوب نسكافيه لا يشبه نفسه،وفي المحاضرة الأولى شابٌ أعمى وفتاة تستميت في التركيز،محاضرة الدراسات الثقافية فاترة،والدكتور نبيل يناديني باسمي،بلي بد يُشنَق والبحارة يبكون،وفي محاضرة الشعر أنا لست أنا،وعلى الغداء شبعت والصحن ملآن،حلقي جافٌ،وعلى الهاتف رجلٌ لم يخلط بين صوتين!
ثم أنا على الكنبة ممدة.الستارة مغلقة،والبطلة جميلة،والفيلم ما خاب فيه أملي!
الحكم يصرخ بهدف لبرشلونة ،ثم آخر لريل..وأنا أسأل نفسي حبة الشكلاتة لمين هالمرة!؟
*ابتدئ من كلامك أنت..من قال لا؟

الاثنين، 2 مايو 2011

سأكتب...!


لماذا المدونة؟
لماذا سأكتب؟
في الأمس وفي عتمة الليل.وبعد محادثة مسنجرية.قررت أن أضع غبائي المزمن جانباً،ودون الحاجة إلى كثير من الذكاء،ولا إلى فكرة جهنمية.أن أعود للتدوين الذي هجرته منذ فترة ليست بالبعيدة.
أنا بحاجة جداً إلى البوح،بحاجة إلى أن أبكي هنا كلمات،أن أشتم عندما أشعر برغبة جامحة لذلك،أن أغني وأرقص عندما أفرح ،أن أتهبّل أحيانا وأن أكون نفسي دوماً !
حقيقةً وبعد عشرون عاماً قد تبددن في الريح،لا أريد أن أنظر إلى الوراء لأجد ((اللاشيء))سيد الموقف.يعني أن أنظر إلى الوراء وأجد هبلا وترهات وسخافات أحب إلي ألف مرة من اللاشيء.
أنا في أمّس الحاجة إلى صفحات،وكلمات،وتواريخ،وتوقيت كدليل على أني عشت هذه المرحلة أو تلك !
أريد أن أكون كما كنت،كثيفة،مؤمنة بنفسي وبالأشياءات التافهة من حولي.
هنا سأكتب بغباء دوماً وبذكاء نادراً.
هنا سأكتب كآبتي إن أنا اكتأبت.
وسأكتب فرحي إن أنا فرحت.
وسأكتب بكائي إن أنا بكيت.
هنا ,,سأقول ما أريد
هنا سأستغيب الآخرين أحيانا ونفسي دوما،وهنا سأصافح الماضي ،أعانق الحاضر ،وأعبث بالمستقبل!
وحتى اللحظة هذا يكفي ... .