الأحد، 11 سبتمبر 2011

تباً!



في اللحظة الراهنة تتربع أختي على السرير وتقرأ شيئا ما ، لا أدري بالضبط ما هو فأنا لا أرى الكتاب أمامها ولا أسمعها بعد أن قررت أن أصاب بالطرش من مقطوعة ترنيمة العود ، على أن لا يحصل ذلك بسبب أكرم ، الذي بات مزعجاً أكثر بكثير من اللازم ، وأنا الآن  لا أدري بالضبط ماذا أفعل ، سيما أن العقل والجامعة قد أصبحا في زحمة لدرجة أشعر معهما أنني في مملكة الصين الشعبية ، وأسير هائمة على وجهي ، أنزل درجات القسم الكثيرة ثم أتجه نحو مكاني المفضل للجلوس ، لأجده مزدحماً أكثر من اللازم وحتى الآن مضى أسبوع ودخلنا في الثاني ولم أجلس هناك سوى مرة واحدة .. ومع أن المكان بات مزدحماً اكثر من اللازم ، وجدولي الدراسي شبه معاق ، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيراً على علاقتي بالمكان  ..
لكن .. !في طريق العودة ، وكما يحصل كل يوم ، وكما أفعل منذ عامين ، تتسلق عيوني نافذة الباص ، وأنظر إلى كل شيء كأنما أفعل ذلك لأول مرة ، مع اختلاف بسيط ، هو أنني أنظر بحسرة إلى حاجز حوارة ، وأمعن النظر في جهة اليسار ، سيما أن الأقوال تتزايد عن احتمالية عودته إلى ما كان عليه سابقاً قبل أعوام ، سيصطف الناس في طوابير لا منتهية ، وستحرقهم الشمس بلا رحمة ، وسيمعن الجنود بالتفتيش ، وحتى لا أكون منهم ، سأتخذ قراراً صعباً مرة أخرى ، سأحمل حقائبي وأرحل !
تباً !

ليست هناك تعليقات: