رغم شعوري مؤخراً أنني لا أجيد الكتابة كما ينبغي ، أو أنني بت لا أثق في أشياء كثيرة منها نفسي وطريقتي في الكتابة ، إلا أنني سأكتب تلك الفكرة التي عبرت أفقي ..
الآن ، وأنا في العشرين من عمري ، أدرك ما معنى أن تمضِ السنون دون أن تفعل شيء ، أي شيء ..كأن تقرأ كتاباً كل يوم ، أو تشاهد فيلما ولو مرةً في الشهر وبالنسبة لي أفضّل أن يكون في السينما : التي عندما أحدّث أحداً عن حبي لها واستغرابي لأن مدينة بحجم مدينتي ما فيها دار واحدة للسينما ، وقتها قد يأتيك السؤال المتوقع دوماً :عن معنى السينما فأجيبهم بسذاجة : هي بالنسبة إلي تلفزيون كبير ، هناك أشاهد من رحم العتمة ، وأتأثر دون أن يلاحظ أحدٌ ذلك ، ثم أضحك من أعماقي عندما يضحك المشاهدون ..
ولأنني الآن كبرت قليلاً ، وتغيرت ، لا لأنني أريد ذلك ، بل لأن الطبيعة تفعل ذلك في كل وقت ، تغيرت نظرتي لكثير من الأشياء ، وما عدت أفعل بعض الحركات البريئة الي كنت أفعلها ، كأن أختصر أحلامي في ورقة ، أنظر فيها ، وأحدق بها ، أحتفظ بها لفترة ثم أضيّعها هي و ما احتوت..
والآن .. بعد المدرسة والمريول ، بعد عامين في الجامعة ، وبعد العشرون التي حلّقت. لا أريد أن أقول بأنني أحلم بأن أخرج إلى النور ، فأنا أتحفظ على كلمة "أحلم" هذه التي تثير فيّ شيئاً من الشك ، بل سأقول : أريد ، أريد من أعماقي أن أخرج حقاً ، أريد أن أمشى على شاطىء بحرٍ ما ، أريد أن أشاهد فيلماً من رحم العتمة ، أريد أن أجرّب أشياء كثيرة ، لا أريد لحياتي أن تكون مميزة ، بقدر ما أريدها بسيطة ولكن من صنع يدي ، من تخطيطي أنا ، لا كما يريدها أي أحد ..
ثم إن العمر يمضي .. وأنا أهرم !
هناك 3 تعليقات:
مي.. ثقي فقط أن هناك من يقرؤك.. ويعيش معك تلك اللحظات بحذافيرها, أنا أيضا بت أشعر أنني أهرم! أشعر بأن سن العشرين بداية النهاية :)
أريد أن أصنع حياتي كما أريد
أريد ذلك حقا وأريد أن أظل أقرأ لكِ
حتى إن لم أعلق يا مي أنا هنا دوما.. ثقي!
واثقة من ذلك أنا .. : ) ثم إن مرورك هدية وإن لم تعلقِ الاء ^_^
أنا أتنفس هنا ،، ويكفيني أنك تشعرين بذلك
يجب أن تستمري في الكتابة ...
وأن تثقي بنفسك وبطريقتك الرائعه في الكتابة ...
أتمنالك تحقيق امنيتك ..بصنع حياتك .. بيدك :)
تقبلي مروري
إرسال تعليق