السبت، 13 أغسطس 2011

//


رغم شعوري مؤخراً أنني لا أجيد الكتابة كما ينبغي ، أو أنني بت لا أثق في أشياء كثيرة منها نفسي وطريقتي في الكتابة ، إلا أنني سأكتب تلك الفكرة التي عبرت أفقي ..
الآن ، وأنا في العشرين من عمري ، أدرك ما معنى أن تمضِ السنون دون أن تفعل شيء ، أي شيء ..كأن تقرأ كتاباً كل يوم ، أو تشاهد فيلما ولو مرةً في الشهر وبالنسبة لي أفضّل أن يكون في السينما : التي عندما أحدّث أحداً عن حبي لها واستغرابي لأن مدينة بحجم مدينتي ما فيها دار واحدة للسينما ، وقتها قد يأتيك السؤال المتوقع دوماً :عن معنى السينما فأجيبهم بسذاجة : هي بالنسبة إلي تلفزيون كبير ، هناك  أشاهد من رحم العتمة ، وأتأثر دون أن يلاحظ أحدٌ ذلك ، ثم أضحك من أعماقي عندما يضحك المشاهدون ..
ولأنني الآن كبرت قليلاً ، وتغيرت ، لا لأنني أريد ذلك ، بل لأن الطبيعة تفعل ذلك في كل وقت ، تغيرت نظرتي لكثير من الأشياء ، وما عدت أفعل بعض الحركات البريئة الي كنت أفعلها ، كأن أختصر أحلامي في ورقة ، أنظر فيها ، وأحدق بها ، أحتفظ بها لفترة ثم أضيّعها  هي و ما احتوت..
والآن .. بعد المدرسة والمريول ، بعد عامين في الجامعة ، وبعد العشرون التي حلّقت. لا أريد أن أقول بأنني أحلم بأن أخرج إلى النور ، فأنا أتحفظ على كلمة "أحلم" هذه التي تثير فيّ شيئاً من الشك ، بل سأقول : أريد ، أريد من أعماقي أن أخرج حقاً ، أريد أن أمشى على شاطىء بحرٍ ما ، أريد أن أشاهد فيلماً من رحم العتمة ، أريد أن أجرّب أشياء كثيرة  ، لا أريد لحياتي أن تكون مميزة ، بقدر ما أريدها بسيطة ولكن من صنع يدي ، من تخطيطي أنا ، لا كما يريدها أي أحد ..
ثم إن العمر يمضي .. وأنا أهرم  !

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

مي.. ثقي فقط أن هناك من يقرؤك.. ويعيش معك تلك اللحظات بحذافيرها, أنا أيضا بت أشعر أنني أهرم! أشعر بأن سن العشرين بداية النهاية :)
أريد أن أصنع حياتي كما أريد
أريد ذلك حقا وأريد أن أظل أقرأ لكِ
حتى إن لم أعلق يا مي أنا هنا دوما.. ثقي!

مي زيادة يقول...

واثقة من ذلك أنا .. : ) ثم إن مرورك هدية وإن لم تعلقِ الاء ^_^
أنا أتنفس هنا ،، ويكفيني أنك تشعرين بذلك

أحاسيس متناثرة يقول...

يجب أن تستمري في الكتابة ...
وأن تثقي بنفسك وبطريقتك الرائعه في الكتابة ...
أتمنالك تحقيق امنيتك ..بصنع حياتك .. بيدك :)

تقبلي مروري