الأربعاء، 18 مايو 2011

أنا أو جودي!

لملم الأمس أشياءه ومضى.لملم خوفي وقلقي، أملي وخيبتي ،فرحي وحزني ثم مضى،وأنا لا زلت هنا، بحلمٍ ولربما بلا،بأمل ولربما بلا،ولكن الشيء الأكيد أن فيّ شوقٌ جامحٌ لشيء ما يحلق بأجنحةٍ ملونةٍ في الأفق البعيد.

أكنتُ حقاً تلك الطفلةُ يوماً،أكنت حقاً واحدة ً من أولئك الصبية الذين لعلعت أصواتهم في حارتنا وأمام منزلنا،أكنت حقاً تلك الفتاة التي تنهي الفروض المدرسية حالاً،ثم تقفز لتصرخ وتلعب معهم.

واليوم صار لكل منا طريق ٌولعبة،حتى أننا بتنا لا نلتقي ولا حتى بالصدفة،كم تشعبت بنا الطرق وكم فرقت،وكم اشتقنا واشتاق الشارع لنا،ألا يجوز أن نعيد الكرة مرة أخرى،ألا يجوز أن نجتمع كلنا معاً الآن ونلعب مرة أخرى تماماً كم فعلنا قبل  ثلاثة عشرة عاماً تقريبا،ألا يصح أن تعود أصواتنا فتلجلج في المكان مرةً أخرى ،أدري أني وإياكم كبرنا وكثيراً حتى ،ولكن دعونا نجتمع مرة أخرى،فنتناول جرعةً كبيرةً من فرح الطفولة،نجتمع ونلعب الغميضة أو  ماريو لا يهم المهم أن نلعب،بالمناسبة أتذكرون ماريو؟كم أحبه هذه الأبله،دعونا نساعده فيطلق سراح أميرته فقد طال انتظاره.

وأنتِ يا صديقتي،أتذكرين عندما غضبتُ منك لأنك شاهدتِ آخر حلقة من "جودي آبود" ولم تخبريني ،أنا حتى اللحظة أتذكر مكان وقوفنا عندما عاتبتك ولكن ومع أن الحلقة فاتتني إلى الأبد،أنا الآن لست غاضبةً أبداً..

ترى هل كبرت جودي مثلي؟أم أنها لا زالت تلك الفتاة الساذجة البسيطة اليتيمة البريئة،بجديلتيها الغريبتين جداً،وملابسها الأكثر من عادية،يا الله كم أنتي الآن حاضرةً في ذهني، ألا زلتِ تكتبين؟ما أعلمه أنكِ كبرتِ وما 
عاد للجدائل وجود أليس كذلك؟بالمناسبة ما هي أخبار صاحب الظل الطويل ؟ هل ما زال قلبه طيب؟

ليست هناك تعليقات: