الأربعاء، 13 يوليو 2011

!

أتعلم يا ناجي !
في فترة من فترات حياتي ،ومن دون قصد تخليّتُ عن الكتابة ، هجرتها، مع أنني كنت بالكاد في البداية ،المشكلة أنني كنت أظن دوماً أن ما يُكتَب هو العظيم فقط ، وأن لا مكان للشيء البسيط الساذج .. والآن أحس أن الكتابة قد خُلِقت لتستوعبك كما أنت،بذكائك بغبائك ، بسعادتك بتعاستك ، هي موجودة لتستوعبك بكافة تناقضاتك وفي جميع أحوالك.
الكتابة ، أتخلى عنها فتأبى هي ذلك ،أركلها بقدمي فتأتيني زحفاً على ركبتيها ، ومع أنني في فترة من الفترات أحببتها أكثر ، ولكني الآن في عتمة الليل أكتب ، أنسل خيطاً من خيوط الليل فأكتبه ويكتبني ويكتب كلٌ مننا الآخر.
وأنت قصة اخرى ، أنت غريب يا رجل ،غريب..احترم بساطتك بكافة تفاصيلها ، أنت لا تعلم كم أشعر بالامتنان كلما تذكرتُ اهتمامك بالبسطاء والأميين ، أنت أبداً لم تتفلسف علينا ، أنت أردت أن يفهمك العامة قبل النخبة ..
وأن لا أنساك أبداً..سأحدثك كلما أردت الكلام فأنت تفهمني جداً .. من القلب شكراً لك.

ليست هناك تعليقات: