الثلاثاء، 19 يوليو 2011

أكثر سواداً!!

بكل بساطة وعفوية وتلقائية،بعيداً عن المكياج والكلمات المنمقة،وقريباً جداً من الواقع وحدسي أقول:
القضية ليست لون حذاء أو شالة لأجاملكم بهِ ، كما أنني لست مضطرة الآن وأثناء حديثي عن ذلك، لفرد وجهي وإطلاق ابتسامتي للريح ،أنا لن أبتسم رغماً عن أنفي سيما أن هذا الأمر الذي أتحدث عنه يتطلب وعلى أقل تقدير مني تكشيرة مع رقم 11في جبيني ،متناسية نصيحة جدتي لي في صغري ،بعدم التكشير ، نظراً للقبح المنوط بهِ إضافةً للتجاعيد التي قد تعتمل في وجهي باكراً كنتيجة لذلك!!!!
باختصار شديد ،أيلول المزعوم الذي يتحدثون عنه لن يكون اكثر من صفحات نضيفها لقضيتنا الفلسطيينية ،لنضطر من بعده لتعديل كتب التاريخ المدرسية ،وكتاب الدراسات الجامعي ،متكبدين بذلك خسائر ورقية وحبرية ،فهو لن يختلف عن أي وعد أو بند سابق ..بناءً على استنتاجاتي الشخصية من أن كل من وعدنا حتى الآن يحمل قاعدة بينه وبين نفسه تقول no promises..
أتعلمون؟ليتنا نعود لزمن الحجارة ،المقليعة ،المولوتوف، ليتنا نعود لذلك الزمن الذي شاب فيه شعري ، واختبأتُ فيه أنا وأختي مرةً بجانب سور المدرسة بسبب القصف ، على الأقل في تلك الفترة تقاسمنا القضية مع الغزيين مناصفةً ،دون أن يحمل أحدنا عبئاً لا يقارن أبداً بعبء الآخر..
بالمناسبة عندما كنا صغاراً ونتشاجر ، أمي كانت تقول دوماً ، أن كل المشاكل تُحلّ بالسياسة والتفاهم ،لكن!!!إلا القضية ،ولّى زمن الكلام ،سئمنا الوعود والبنود ،سئمنا منكم يا أصحاب المقامات ويا ذوي الملابس الناعمة ، بالمناسبة أستغل هذه المناسبة العظيمة لأشتمكم بأبشع الشتائم ..
وأنت يا محمود درويش قلت مرة:"وبي أملٌ يأتي ويذهب ،لكن لن أودّعهُ"...اسمح لي أن أقول "وبي أملٌ يأتي ويذهب،،لكن،شكلي سأودّعهُ"..

ليست هناك تعليقات: